يعرفه الكثيرون من خلال متابعة أعماله على شاشة التلفزيون حيث استطاع ان يحتل مكانة مميزة في قلوب المشاهدين.
الممثل والسيناريست الايراني بهزاد فراهانی من مواليد عام 1945 و هو زوج الممثلة "فهيمه رحيميان" وأبو الممثلة "شقايق فراهاني".
انهى فراهاني دراسته لعدة دورات تدريبية في مجال المسرح بفرنسا واختتم دراسته الجامعية في مجال التمثيل والاخراج والتأليف السينمائي. بدأ مشواره الفني من المسرح ثم انتقل الى السينما كممثل وكاتب سيناريو فكان اول عمل سينمائي شارك فيه هو فيلم "الاعتداء" للمخرج حميد مصداق، وعلى مدى ثلاثة عقود كان لفراهاني حضوره الفاعل في السينما والتلفزيون والمسرح.
شارك فراهاني في العديد من الافلام السينمائية ما مكنه من احتلال مكانة مرموقة بين رواد السينما الايرانية.
ومن الاعمال التلفزیونیة التي مثل فیها فراهاني ولازالت محفورة في ذاکرة الجمهور مسلسل "الامام علي ( ع )" ، وايضاً مسلسلات "الورد والسيف" و"بيت الأبوة" و"فتاة تدعى آهو" و"السيدة مدينة" و"يحدث في طهران".
قامت قناة آي فيلم بإجراء مقابلة مع النجم بهزاد فراهاني تحدث فيها عن تجربة التمثيل الى جانب ابنته شقايق فراهاني في الفيلم السينمائي "طوطيا" والمسلسل التلفزيوني " بیت الأبوّة" وفيما يلي اليكم نص هذا اللقاء:
آي فيلم:
العقد الأخير من تسعينات قرن المنصرم والعقد الأول من القرن الجاري يعتبران فترة ازدهارك الفني في التلفزيون وجميع المسلسلات التي انتجت في هذه الفترة خلدت في أذهان المشاهدين ومن ضمنها مسلسل " بیت الأبوّة" للمخرج فريدون حسن بور، تحدث لنا عن كيفية انضمامك الى هذا المسلسل؟
بهزاد فراهاني:
في البداية طالعت السيناريو واحببته لكن رفضت تمثيل الدور الذي اختاره لي المخرج حسن بور واخترت دورا آخرا في العمل و هو دور والد "سارة"، كنت اعلم ان دوري قصير في العمل ويقتصر على 7 حلقات فقط لكن لم يهمني الأمر لأن واقعية الدور شدتني اليه. أن دور "الأب" دور واضح وملموس وكنت ملما به تماما. في البداية لم أعلم ان المسلسل سينجح ام لا ولكن استطاع ان يتلقى ردود فعل ايجابية من قبل المشاهدين وقد أعشق الدورين اللذين تقمصانهما مهدي فتحي وابنتي شقايق فراهاني في العمل.
آي فيلم:
عندما تابع المشاهدون " بیت الأبوّة" هل شعروا بالرابط العاطفي بينك وبين ابنتك شقايق فراهاني في العمل؟
بهزاد فراهاني:
انا أنتمي الى الطبقة الضعيفة للمجتمع وأعرف أذواقهم وعندما كنت اتردد إلى المقاهي كنت اشعر بنجاح العمل من كيفية تعاملهم معي وكنت اعتز بأنني استطعت ان أدخل قلوبهم ولو بدور صغير جدا وكان هذا يكفيني...
آي فيلم:
سبق ان قمت بالتمثيل الى جانب ابنتك "شقايق فراهاني" في فيلم "طوطيا" للمخرج ايرج قادري وكان "بیت الأبوّة" هو التجربة التمثيلة الثانية لك الى جانب ابنتك، اشرح لنا الفرق ما بين ان تكون أبا في عمل فني ما وأن تكون أبا في عالم الواقع؟
بهزاد فراهاني:
نعم مثلنا سويا في فيلم "طوطيا" ولم يكن الشعور جديدا بالنسبة الينا، ان للأبوة عالم خاص لن يشبه شعورا آخر وان رافق الدور يساعده في نقل واقعيته، نحن تعاملنا بعقلانية مع هذا الموضوع ورغم وجود العلاقة الأبوية مع أبنتي خارج العمل لكن تشكلت فيما بيننا علاقة جديدة في قالب الدورين والعمل وفقا لقصة المسلسل. مع انا كنا قد شاركنا في فيلم "طوطيا" معا في السابق لكن عالم التلفزيون يختلف عن عالم السينما لأنه يستقطب شريحة أكبر من المجتمع وكان يعتقد الكثيرون ان هذه أول مرة نمثل انا وشقايق في عمل ما سويا وكان ذلك مشوقا بالنسبة اليهم.
آي فيلم:
قد انتج فيما بعد مسلسلات كثيرة تشبة "بیت الأبوّة" لكنها لم تنجح كما نجح هو، برأيك ما هو سبب نجاح المسلسل؟
بهزاد فراهاني:
في الحقيقة انا ومن يشبهني عندما نقبل ان نؤدي دورا ما قد ننظر اليه من جميع الزوايا ونتعمق فيه ونسأل كاتبه ومخرجه الكثير عن خفاياه. فالممثلون الذين ينتمون الى جيلي كانوا يطالعون كثيرا وعندما يقبلون تقمص دور ما ينظرون اليه من جميع الزوايا الاجتماعية والسياسية والتاريخية والنفسية والثقافية ويستطيعون ان يضيفون اليه روحا. لأن من الغلط ان ينظر الى الدور من زاوية واحدة وعند تقمصه يجب ان يضع الممثل نفسه مكان المشاهد.
ف.س/ح.خ